عقدت جمعية عايشة لحماية المرأة والطفل جلسة استماع بعنوان "دور الشرطة المجتمعية في حل القضايا الأسرية" ضمن مشروع الحد من التمييز والعنف المبني على النوع الاجتماعي للنساء المهمشات في قطاع غزة" وذلك باستضافة المقدم/ فايزة عبد الدايم مدير الشرطة المجتمعية في قطاع غزة.

قدم الجلسة الحوارية التي نظمت في مقر جمعية عايشة د. عبد المنعم الطهراوي استشاري حملات ضغط ومناصرة، بمشاركة أ. ريم فرينة المدير التنفيذي لجمعية عايشة والمحامية هبة الدنف منسق العيادة القانونية في الجمعية، وبحضور 15 سيدة من المستفيدات من المشروع.

حيث ناقشت المقدم/ فايزة الدور الفعال للشرطة المجتمعية التي جاءت لإشراك المجتمع المحلي في الوصول إلى المجتمع وحل مشكلاته والتشبيك مع مؤسسات المجتمع المدني والتعامل مع جميع القضايا المتعلقة بالخلافات داخل الأسرة وخارجها. وأوضحت المقدم أن الدور المنوط بإدارة الشرطة المجتمعية هي العمل على تعزيز فرص الحلول الودية فبل اللجوء إلى أخذ الإجراءات القانونية.

وقالت أ. ريم فرينة أن مثل هذه الجلسات التي تنفذها عايشة تأتي لتقريب بين الجهات الرسمية والمواطنين، وأشارت فرينة أن آليات الإبلاغ والوصول الى الشرطة وآليات الحماية في قطاع غزة تواجه عدة معيقات من أهمها الوصمة الاجتماعية كأول تحدي تعاني منه النساء في المجتمع، وطبيعة التدخلات التي تقدمها المؤسسات، وقدرات الطواقم التي تتعامل مع الشكاوي الموجهة لمؤسساتهم، وغيرها من التحديات.

ومن جانبه قدمت الأستاذة هبة الدنف منسق العيادة القانونية دراسة عقدتها جمعية عايشة لعدد من السيدات اخترن بشكل عشوائي؛ حول قراءة تأثير غياب إعمال المادة (16) من مسودة قانون حماية الأسرة من العنف على مستويات مختلفة من النساء المعرضات للعنف، للوصول إلى رؤيا شاملة وواضحة حول الأثر السلبي على النساء المعنفات بغض النظر عن ظروفهن المختلفة. وقد خلصت الدراسة الي غياب إجراءات تبليغ واضحة من قبل مزودين الخدمات خصوصا في القطاعات الرسمية والتي وردت ضمن المادة 16.

واختتمت الجلسة بعدد من التوصيات كان أهمها: توفير رقم مجاني للشرطة المجتمعية، توفير لوحات لتوجيه المستفيدات في مراكز الشرطة المجتمعية، عقد المزيد من ورشات العمل للعاملين في المؤسسات الشرطية لتعريف بصلاحيات ومسؤوليات عناصر الشرطة اتجاه المواطنين عامة والنساء خاصةً، وتطوير دليل إرشادات بكيفية تقديم الشكاوى.